إيرواني: أمريكا بذلت ماء وجهها وكل مصداقيتها في دعم الإبادة الجماعية في غزة

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الإثنين، على أن الوضع المدمر في غزة لا يزال مستمراً، وأن الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة قد تفاقمت، على الرغم من جميع المطالبات الدولية وصدور قرار مجلس الأمن رقم 2728 القاضي بوقف إطلاق النار.

وتابع إيرواني قائلاً: "إن إسرائيل، بتجاهلها للقواعد الدولية وقصفها المتواصل وارتكابها المستمر للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، تواصل انتهاك القانون الدولي بشكل صارخ."

وأكد هذا الدبلوماسي الإيراني رفيع المستوى لدى الأمم المتحدة أن "الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية في غزة، وكذلك الانتهاكات المتكررة للقوانين الدولية، لم تكن لتكون ممكنة بدون موافقة صريحة ودعم سياسي ومالي وعسكري شامل من قبل الولايات المتحدة."

وتابع إيرواني، متحدثًا عن استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة: "تلعب الولايات المتحدة لعبة رياء في مجلس الأمن. لم يكن الهدف الحقيقي لواشنطن من اقتراح مشروع القرار - الذي تم رفضه من قبل روسيا والصين في 22 مارس - هو صياغة نص مبني على التسوية، بل كان الهدف هو خلق شروط مسبقة لوقف إطلاق النار وإدراج عناصر سياسية غير مقبولة. سعى مشروع القرار المقترح من قبل الولايات المتحدة إلى إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة عملياتها العسكرية في رفح وفتح المجال أمام إسرائيل لمواصلة التطهير العرقي في غزة. وبشكل منافق، تم تقديم هذه الإجراءات تحت اقتراح عنوان وقف إطلاق النار."

وأكد إيرواني قائلاً: "لعبت الولايات المتحدة دورًا تخريبيًا من خلال تعطيل جميع الأدوات السياسية والدبلوماسية لمنع وقف إطلاق النار، وعمدت إلى إضعاف الجهود المتعددة الأطراف برعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق مصالحها الجيو-سياسية الأنانية في منطقة الشرق الأوسط."

وأشار سفير إيران لدى الأمم المتحدة إلى عدم الكيان الصهيوني بالتعهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، وقال أن "الوضع الراهن يُظهر الحاجة إلى صدور قرار من مجلس الأمن، يجب أن يخضع هذا الكيان للعقوبات الدولية."

وأدان الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، الهجوم الإرهابي الذي نفذته إسرائيل على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، ووصفه بأنه انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي السورية، كما يُعدّ هذا الهجوم وصمة عار على المبدأ المشترك للمجتمع الدولي، وهو مبدأ حصانة الموظفين والاماكن الدبلوماسية والقنصلية."

وأكد إيرواني أيضًا قائلاً: "إن إفلات إسرائيل من العقاب الدولي يُشكل تحديًا لشرعية القانون الدولي. ومن المؤسف أن مجلس الأمن لم يتمكن من إدانة هذه الهجمات الإرهابية بشكل موحد."

/انتهى/